ثبت الشيخ نعمان خير الدين بن محمود الآلوسي

ـ تعد الوثائق والمخطوطات من اهم المصادر التاريخية والحضارية ، وذلك لاهمية موضوعها ، وخصوصيتها من حيث كونها تراثًا علميا وأثرًا ماديًا ، وحلقة توصل الماضي بالحاضر، والتي تبنى عليها حياة الامم ، وعراقة الشعوب . لذلك لاقت أهمية كبيرة عند الباحثين والمحققين والمختصين بالاهتمامات بالحفظ والبحث والتحقيق . لقد حضيت البلاد العربية والإسلامية بتراث مخطوط وافر، قلما حظيت مثله أمة من الأمم عبر التاريخ ، والتي تقبع الان في المكتبات وفي ايدي المختصين والعوام . وحفاظا على تراثنا ، وجب طلبها من أهلها المشهود لهم بالعلم والفضل والامانة ، والتي هي جدير بالمبادرة بمطالعتها ودراستها واستخراج العلوم الغزيرة منها ، فكانت لنا فيها تذكرة ، ومفخرة في الدنيا والآخرة ، وقاموسا جامعا ، وسندا متصلا إلى منتهاها من رسول الله صلى الله عليه وسلم . لذا رووها بأسانيدها المتصلة إليها هو جاء للتذكير بأهمية علم الإسناد كونه خصيصة إسلامية ، وضرورة حتمية في مجال التوثيق والتحقيق . ومن خلال البحث وللاسف فقد وجدت مجموع من المخطوطات في اثبات العلماء لا زال يعلوها الغبار ولم تمد لها يد البحث الى الوقت الحاضر، واود لو توجه عناية الطلبة والباحثين الى مثل هذه المخطوطات واستخراج العلوم القيمة منها ، ومن ثم فتح باباً للدعوة الى هذا الطريق . والله تعالى هو الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد، واخر دعوانا ان الحد لله رب العالمين .