فاعلية نظرية الاستجابة للمفردة في بناء الاختبارات

إن الدراسة الحالية هي محاولة لبيان أهمية نظرية الاستجابة للمفردة التي بدأت تنتشر في الأوساط التربوية المهتمة بالقياس، والتقويم. كرد فعل للنقد الذي يوجه إلى الأسس التي تستند عليها النظرية الكلاسيكية في بناء الاختبارات وتحليل مفرداتها، وتكمن مشكلة الدراسة في قصور الدراسات في مجتمعاتنا العربية، والمحلية , وقلة الاهتمام بهذا الاتجاه الحديث في القياس. وتهدف الدراسة للبحث عن فاعلية نظرية الاستجابة للمفردة, وإعداد بنكٍ للأسئلة وفقاً لمؤشر الصعوبة في نموذج راش ولتحقيق تلك الأهداف تم طرح عدد من التساؤلات تتمثل في: - ما الأسس النظرية التي بنيت عليها نظرية الاستجابة للمفردة؟ وما مدى ارتباط ذلك بالرؤية الإسلامية في قياس المفاهيم النفسية، والتربوية؟ - ما مدى إسهامات نظرية الاستجابة للمفردة في مجال القياس النفسي - بصفة عامة- وبناء الاختبارات التحصيلية- بصفة خاصة- وفق متطلبات القياس الموضوعي كما تتمثل في نظرية الاستجابة للمفردة؟ - هل تتحقق افتراضات نظرية الاستجابة للمفردة -وفق نموذج راش- في بناء وإنشاء بنك أسئلة لمقرر علم النفس التربوي ؟ واستخدمت الدراسة برنامج مايكروسكيل "Microscale" في تحليل المفردات الاختبارية باستخدام نموذج راش. وتوصلت الدراسة إلى تحقق بعض فروض النموذج من حيث فرضية أحادية البعد، واستقلالية القياس وفق مؤشرات الملائمة التقاربي والتباعدي.