أثر نظريَّة العامل في حوسبة اللُّغة العربيَّة

يهدف هذا الكتاب إلَى إِعطَاء تَصور لنظرية العَامل وكَيفية بَرمجتها فِي الحَاسُوب ومَدى مُساهَمتها فِي صِياغة اللُّغة العَربية بطَريقة رِياضِية خَوارِزمِيَّة صُورِيَّة دَقيقَة مِن خِلاَل مَعرفة نظَام الجُملة العَربيَّة وَرُتبة الكَلمَات دَاخل المُركبَات مِن عَامِل(ع)، ومَعمُول أَوَّل(م1) وَمَعمُول ثَانِي(م2)، ومُخَّصِص(خ). وأول مَا يَلزم الإيمَاء إليه هُو أنَّ فكرة العَامل النَّحوي مُقتبسَة مِن العَامل الصَّوتي، بِسَبب تَأثِير مُجاورة الحُروف مَع بعضِها البَعض. مثلًا إذا اجتمعَ حَرف يحمل صِفة التَّرقِيق مَع حرف مفخم نحو: (اِصْتَاد)(اصْطَاد) انقلبت التَّاء طَاء لتوافِق الصَّاد فِي تَفخِيمِهَا. فنشأة العَامل فِي النَّحو هِي نشأةٌ صوتية حرفية قَامت عَلى مَبدأ وهو رَصد التَأثِير التفاعل القائم بين الأصوات المتجاورة.