منهج التعليل عند الإمام البزار في مسنده البحر الزخار

يعـدّ مسند الـبزار من المسانيد النـادرة التي يعلّل فيها صاحبـها مروياته التي يوردها في مسنده، وقد تناولتُ في هذه الأطروحة هذا الجانب المهمّ ، فبذلت جَهدي في بيان منهج البزار في التعليل ، وقسمتها إلى فصل تمهيدي تكلّمت فيه عن البزار ومسنده ، ومدى تأثر العلماء بالبزار ومسنده ، ثم بينت مفهوم العلة عند البزار . وتناولتُ في الفصول الرئيسة ، أهمَّ ما استقرأته من صور التعليل عند البزار ، فكان الفصل الأول يعالج قضيّة التفرّد عند البزار . وفي الفصل الثاني عالجت مسألة الاتصال والانقطاع عند البزار وما ينتج عنها من علل ؛ كتعارض الاتصال والإرسال ، أو الاتصال والانقطاع ، أو الرفع والوقف .. وتناولتُ في الفصل الثالث العلل الناتجة عن وهم الراوي وخطئه. وتناولتُ في الفصل الرابع العلل الناتجة من اختلاف الرواة والروايات ، ويعدّ هذا الفصل أوسع فصول الرسالة. وفي الفصل الخامس كان الحال يختلف عمّا مضى في الفصول السابقة ؛ ذلك أنني تكلمت فيه عن استدراكات العلماء وتعقباتهم على البزار ، ولم أتوسع فيه أيضاً طلباً للاختصار وعدم الإطالة ، فكان أن اقتصرت على مجموعة من العلماء يمثلون أزماناً متفاوتة ، وكذلـك اقتصرت على كتب معيّنـة لهم . وفي الخاتمـة ذكرتُ بعضَ النتائج التي توصّلت إليهـا من خلال دراستي لمسند البزار ، وذكرتُ أهمّ الوصايا التي ارتأيتها ، ولا بدّ منها .