إدماج المهارات الحياتية في التدريس

ترسخت قناعة لدى المهتمين بالحقل التربوي في أهمية إدماج المهارات الحياتية في التدريس لتمكين المتعلمات والمتعلمين من مهارات تمكنهم من العيش بصحة نفسية وجسدية سليمة. وكذا تمكينهم من معلومات صحيحة ومهارات واقية تؤهلهم للعمل على حل مشكلاتهم، ومواجهة تحديات الحياة بطريقة سليمة وفعالة، فضلا عن التعامل بثقة أكبر واقتدار مع أنفسهم ومع الآخرين ومع المجتمع، وذلك عن طريق اتخاذ القرارات الأنسب على المستويات المختلفة (الشخصية، والاجتماعية، والنفسية...)، وتطوير آليات لتحمل المسؤولية عن الأفعال الشخصية، وفهم النفس والغير وتكوين علاقات إيجابية مع الآخرين وتفادي حدوث الأزمات وخلق آليات للتعامل مع الأزمات عند حدوثها. يحاول البحث تقديم مقترحات لإدماج المهارات الحياتية في التدريس في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية بالسلك الثانوي التأهيلي لتنمية المهارات الحياتية لدى المتعلمين والمتعلمات لإغناء سيناريوهات ديداكتيكية تعطي الأولوية لتحقيق الانفتاح والتبادل والتعلم الذاتي في سياق يضمن التفاعل المستمر والبناء ، لتزويدهم بالمعارف والمهارات والقيم اللازمة لمواجهة تحديات العصر.