العوامل المؤثرة على أنماط التفكير الإستراتيجي

ما زال التفكیر الإستراتیجي مثار جدل علماء وباحثي علم الإدارة الإستراتیجیة، ومرد ذلك الحداثة النسبیة في دراسة أبعاده على الرغم من أن الفكر الإستراتیجي هو نتاج عملیات تفكیر العقل الإستراتیجي، وقد نبع الاهتمام به ورافقه مع ولادة أفكار تبشیریة بالمدخل المعرفي كونه إحدى المكونات التي اجتذبت عملیة البحث العلمي في محاولة لتأطیر مفهومه. وقـد بـرز رأي مفـاده أن التفكیـر الإسـتراتیجي هـو أسـاس صـیاغة الإسـتراتیجیة والتخطـیط الإسـتراتیجي انطلاقـاً مـن أنهمـا یصـبان فـي بـرامج عمـل رئیسـة تسـتخدمها المنظمـة لبلـوغ رسـالتها وغایاتهـا، وقـد حلـل التفكیـر الإسـتراتیجي وفـق نظـرة معرفیـة علـى أنـه عنصـر جـوهري یحـدد بقـاء منظمات الأعمال التي تعمل في محیط بیئـي متغیـر، وعبـر عنـه بالبوسـتر الإسـتراتیجي الـذي یبـین اتجـاه المنظمـة إزاء بیئتهـا، وقـد حـدد التفكیـر الإسـتراتیجي كعملیـة ضـمن منظـور تحـدیات العولمـة بأنه العملیة التي تستخدم لتطویر تصور استراتیجي، وهنالك مـن یعتقـد أن تفكیـر الإدارة اسـتراتیجیاً ینطلـق مـن بنـاء إطـار شـامل لمـنهج الإدارة الإسـتراتیجیة والإحاطـة بنطاقـه والتطـورات التـي جعلـت منـه میـداناً حرجـاً، فهـو یهیـئ الفهـم والـوعي بـالإدارة الإسـتراتیجیة والاعتـراف بأهمیتهـا فـي التحـرك لنجاح المنظمة.