الشباب التونسي والحركة السلفية:أسئلة البنية ورهانات الفعل

نحاول في هذا الكتاب رسم استشكال يتجاوز الدراسات الكلاسيكية التي لا تعتبر الشباب السلفي سوى ضحايا أنساق نازعة عنهم كل قدرة على الحراك والتغيير الاجتماعيين.فعلاقة الشباب بالحركة السلفية من هذا المنطلق هي تجربة اجتماعية ولاتخلو من حسابات ورهانات الطرفين كلّ من موقعه في الخارطة الاجتماعية.وإزاء هذا الحال نحن لاننكر دور البنية في انخراط الشباب في الحركة السلفية وخاصّة الإقصاء الاجتماعي ولكن الشباب يمتلك كلّ مقوّمات المفاوضة والمناورة لمواجهة ضغوطات الواقع ،والحركة السلفية بدورها لها حساباتها واستراتيجياتها التي تعتمد بشكل تطويعي مرن استثمار الأزمات والإحباطات الشبابية وأدلجتها بغرض استقطاب الشباب وتحقيق أهدافها