من خلال دراستنا لموضوع الأدوات الحديثة بما فيها الاختبارات والمقاييس النفسية والاستبيان والسجل الشخصي المجمع وتحليلنا للمعطيات الكمية والكيفية يتضح ان هناك ضرورة ملحة لإعادة النظر في فلسفة بناء هذه الادوات وتكييفها حسب الشروط النفسية والسوسيوثقافية للمبحوثين والمجتمع الدراسي ككل، فلا يكفي تبني مقاييس واختبارات بنيت في ظل ثقافة غربية وتطبيقها في بيئة مغايرة لها خصوصياتها الثقافية، حيث يتطلب هذا النوع من الدراسات استخدام اختبارات ومقاييس لها علاقة مباشرة بالمنهج الاثنوجرافي ذي البعد الانثروبولوجي ،كما ان هذه الاختبارات لا تمثل البعد الكمي الاحصائي فحسب، بل لها علاقة مباشرة بالبعد النفسوقيمي للأفراد الذي يسمح لهم بسرعة الاستجابة وفهم المحتوى، وبالتالي الاستفادة منها في عملية التشخيص والعلاج الصحيح الذي يعطي مصداقية اكثر في نتائجها، وان كان لابد من استخدام هذه الادوات في بيئات مغايرة فلا يكفي الاعتماد على الترجمة الحرفية دون العودة الى النسخة الاصلية من جهة والخصوصيات السوسيوثقافية لمجتمع البحث من جهة أخرى، وعليه فالمطلوب من الباحثين المسلمين البحث عن طرق واستراتيجيات ومناهج تمكن من بناء أدوات وتقنيات في ضوء الأصول المعرفية والمنهجية للفلسفة الإسلامية.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-0-77477-4

ISBN-10:

6200774773

EAN:

9786200774774

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

بوداري عز الدين
الصالح بوعزة

عدد الصفحات:

208

النشر في:

18.03.2020

الصنف:

Social pedagogy, social work