التمويل بسندات المقارضة دراسة فقهية مقارنة

جاء الإسلام بشريعة متكاملة، لرعاية أفراد المجتمع ، ودعاهم إلى السعي في الأرض بالاستثمار، و حدده بالحلال، وجعله أصلًا له ، وترك للعباد اختيار طرق هذا الاستثمار ؛ فتنوعت طرق العباد في استثمارهم في كل زمان ومكان، بما يتفق وأحكام الشريعة ، وكان من هذه المعاملات: سندات المقارضة ؛ والتي تقدم البديل الشرعي للسندات الربوية ، للتأكيد على أن النظام الاقتصادي الإسلامي يجمع بين الأصالة والمعاصرة ، و أن سندات المقارضة ورقة تشترك مع غيرها من الأوراق المالية الأخرى في بعض الإجراءات وتتميز عنها في أنها ورقة مالية تلتزم أحكام الشريعة الإسلامية ؛ مما يجنبها الوقوع في الكوارث والهزات ؛ نتيجة بعدها عن الهدي الإلهي وتنكبها لأوامره كل ذلك من خلال التأصيل الفقهي لسندات المقارضة وحكم إطفائها ، وكفالة الحكومة للقيمة الاسمية للسند، ودور سندات المقارضة في تمويل المشاريع الكبرى ، وحكم تداول سندات المقارضة قبل بدأ العمل في المشروع وبعده ، وحكم ما لو كان رأس مال المقارضة موجودات مختلطة ، و الضوابط العامة لسندات المقارضة .