استوعبت اليابان مبكرا أن التعليم هو طوق نجاتها و سبيلها للنهوض بحضارتها،فعمدت إلى إصلاحه و تطويره،ورغم تباين السياسة العسكرية للإمبراطوريات المتوالية وموقفها من الغرب،إلا أنهم توحدوا في إيمانهم بأهمية التعليم،فأدى هذا التراكم إلى صياغة نظام تعليمي قوي و متميز،مازال لليوم يتطور وينافس من اجل فرض حضوره في الساحة الدولية.في المغرب،عانى القطاع من سوء تدبير و فساد منذ القديم،مما أدى إلى توالي إخفاقاته و تزايد اختلالاته،وظلت نفس الأسباب هي ذاتها التي تجني على قطاع حساس يتعلق به مصير أمة،ونحن اليوم في أمس الحاجة لمراجعة سياستنا التعليمية و اتخاذ اجراء ات جريئة تصلح اختلالاته الجذرية و تطوره ليواكب التقدم الحضاري, خصوصا في فترة تعرف ارتفاع منسوب الوعي المجتمعي بخطورة استمرار هذا الوضع على مستقبل الوطن.وعي كبير،أرضية فكرية خصبة يمكنها إعادة صياغة أي نموذج وفق ما يتناسب و مقوماتنا الحضارية،ضرورات مرحلية..،كل شيء يدل على استعداد تام للمساهمة في النهوض بهذا القطاع،ولا ينقصنا سوى إرادة سياسية قوية،تدبير حكيم ورغبة في التغيير, مشكلة بذلك فلسفة إصلاحية واضحة و متكاملة, مقبولة مجتمعيا و مميزة دوليا.فما الدروس التي يمكننا استخلاصها من التجربة اليابانية؟وهل يمكننا الحديث عن برنامج إصلاحي تنموي والتخطيط له دون الالتفات أولا لقطاع التعليم؟وكيف يمكننا الاستفادة من النموذج الياباني .
تفاصيل الكتاب: |
|
ISBN-13: |
978-620-0-77809-3 |
ISBN-10: |
6200778094 |
EAN: |
9786200778093 |
لغة الكتاب: |
عربي |
By (author) : |
أميمة بونخلة |
عدد الصفحات: |
104 |
النشر في: |
16.06.2020 |
الصنف: |
Schoolpedagogy, didactics, methodology |