الحركة الرومنسية في القصة السورية

لقد حصل التبادل بين مصطلح رواية ومسرحية وتمثيلية في بلاد الشام في عدة مناسبات ومن فوق منطق الثبات أو الديمومة. وتبعه استبدال للمنصة بين قوانين ثقافة منتمية (الأصول) وقواعد تثاقفية بلا اتجاه (نفي الأصول). وأصبح من غير المكن التفريق بين الاجتماعي والتاريخي (كما حدث مع سليم البستاني في الهيام في جنان الشام ـ 1870 ، وزنوبيا ـ 1871) ، أو الموضوعي والذاتي (كما هو أمر كتابات نعمان بن عبده القساطلي في الفتاة الأمينة وأمها ـ 1880 ، وأنيس وأنيسة ـ 1881 المنشورة في مجلة الجنان على حلقات). ولذلك لم يكن من السهل على القصة أن تؤسس لحدود ثابتة (لا في الماضي ولا في الحاضر)، وكذلك هو شأن المدرسة الرومنسية على وجه الخصوص. من مقدمة الكتاب