القول المبين في الأحوال الشخصية للمسلمين

أحاط الإسلام الأسرة بالرعاية الكاملة، ووضع لها كافة الضمانات التشريعية، فحرص كل الحرص على ديمومة الحياة الزوجية، وذلك بالاعتماد على حسن الاختيار، وقوة الأساس الذي يحقق الضمان والاستقرار للأسرة، حتى يتسنى للأسرة أن تقوم بالدور المنوط بها على أكمل وجه. ومن أجل هذا: ينبغي على كل مسلم يريد الاستقرار في أسرته أن يقف على تلك الأحكام الشرعية، فمعرفة أحكام النكاح، وتعلمها من المهمات الضرورية الواجبة على كل مسلم ومسلمة؛ لضمان نجاح الحياة الزوجية، وديمومتها، وإلا كان الضنك، والشقاء وتعرف الدراسة في هذا الجانب الحيوي من حياة الإنسان: بالأحوال الشخصية، وهو اصطلاح قانوني أجنبي يقابل الأحوال المدنية، أو المعاملات المدنية، وقد اشتهر في الجامعات، وأصبح عنوان التأليف في أحكام الأسرة، ويراد به الأحكام التي تتصل بعلاقة الإنسان بأسرته، بداية من الزواج، وانتهاء بتصفية التركة أو الميراث، وهي تشمل الآتي: أولاً: أحكام الأهلية، والولاية، والوصاية على الصغير. ثانياً: أحكام الأسرة من: خطبة، وزواج، وحقوق الزوجية: من مهر، ونفقة، وحقوق الأولاد: من نسب، ورضاع، ونفقات، وانحلال الزواج بإرادة الزوج: كالطلاق، والخلع، أو بالتفريق القضائي: كالإيلاء، واللعان والظهار، والتفريق للعيب، والغيبة، والضرر، وعدم الإنفاق. ثالثاً: أحكام أموال الأسرة من ميراث، ويسمى فقهاً: الفرائض، ووصايا، وأوقاف، ونحوها .