تطبيق نظرية برونر في تعلم المفاهيم الفنية

إن التربية الفنية من الحقول الحديثة في التربية المعاصرة إذ إنها لم تظهـر فــي مجال التربية إلا في ( عام 1936م ) واستعملت عربيا بعد مؤتمر باريس الدولي لتعليم الرسم حيث مثلت التربية الفنية احد التطورات الحديثة في نظرية التربية المعاصرة ولقيت الاهتمام الكبير من الكثير مــن علماء التربية والمتخصصين في المجالات الفنية الأربع : علم الجمـال ، وتأريخ الفن ، والإنتاج الفني ، والنقد الفني هذا الاهتمام الذي حصل في مفهوم التربية الفنية دفع بكل ألوان الثقافة الفنية المتاحة فـي التعليم ، حتى أصبحت معنية بفـن الطفـل والمراهـقين وحتى الكبار البالغين ، ولم يعـد مفهومها يقتصر علــــى مادة وضعت في التعليم . بل امتــد المفهوم ليشمل مجمل الثقافة الفنية ، وباتت التربية الجمالية هدفا رئيسا لها . إذ هي ضرورية للمتعلم في بناء شخصيته ومساعدته في الحصول على تكيف ملائم مع حاجاته وتطلعاته وقدراته . وفي ميدان الجامعات التي هي أعلى المؤسسات التعليمية المعنية بإعداد رجال العلم والفن والمهن في مختلف المجالات بغية رفد المجتمع بالخبرات والمهارات ، أتجه الاهتمام نحو التربية الفنية لزيـادة عمقها واتساعها وتداولها عالميا ، وهذا ما يدعو بالضرورة إلى تعلم المفاهيم الفنيــة وجعلها محورا أساسيا في التعليم بكليات الفنون الجميلة .