المُجتمع الدولي والقضية الفلسطينية

تُعدُّ القضية الفلسطينية مِن أَهم القضايا التي شغلت الأُمة العربية على نحوٍ خاص والمُجتمع الدولي على نحوٍ عام ومرّت بمراحل ومحطات مُتعددة خارج الوطن وداخلهُ، وتناوب على مُتابعة هذه القضية أَجيالاً مِن القيادات، تنوعت في ولاءاتها وانتماءاتها الفكرية ومواقفها السياسية، مُتأَثرةً بالتيارات والأَفكار السياسية التي كانت سائدة على الساحة العربية والدولية، وتحديداً التيارات القومية والأُممية، وتاهت واختلطت الأَفكار الفلسطينية بين هذه الأَيديولوجيات. وترتب على استِفحال القضية واشتِعالها مطلع الأَربعينيات مِن القرن العشرين، جُملةٌ مِن الأَبعاد: السياسية والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية على مُختلف الدول المُحيطة بِها. وتعاظُم القوى الدينية الإِسرائيلية والفلسطينية ودورها المؤَثر نحو تصورات الصِراع الفلسطيني–الإِسرائيلي ومُستقبلهُ.ومن أَسباب تفوق إِسرائيل على العرب لا يكمن فقط في تفوقها العسكري والتقني، انما أَيضاً في وضوح أَهدافها الاستراتيجية ووحدة القرار والتخطيط الاستراتيجي ووحدة التنفيذ لهذه الأَهداف. وتم تأليف الكِتاب مِن جانب باحثين عراقيين وفلسطينيين لخدمة المعرِفة العلمية وتلفت انتباه صُناع القرار العرب عامة والفلسطينيين خاصة عبر تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وموقف المُجتمع الدولي مِنها وأَهم المُعالجات والتوصيات الكفيلة بتسوية تلك القضية بما يخدم المصلحة العربية - الفلسطينية.