تسرب التلاميذ من المدارس الابتدائية أسبابها ونتائجها

تعد ظاهرة التسرب من المشكلات الاجتماعية الخطيرة التي لابد من دراستها دراسة معمقة، وبما أن علم الجغرافيا يهتم بدراسة الظواهر الاجتماعية فقد اهتم الجغرافيون بدراسة هذه الظاهرة. ولذلك فقد ركزت هذه الدراسة على التحليل الجغرافي لظاهرة التسرب من المدارس الابتدائية في مدينة أبي الخصيب للعام الدراسي 2017 - 2018.وبما أن الجغرافيا هي العلم الذي يقوم بتحليل المشكلة ودراستها من كافة جوانبها، فقد قام الباحث أثناء دراسته بإطلالة عبر نافذة الزمن لدراسة هذه الظاهرة دراسة تراجعية لمدة عشر سنوات، ومن خلالها لاحظنا أن هناك تنامي لهذه الظاهرة فقد بلغت نسبة الزيادة للعام الدراسي 2009- 2010 (19.3%) بينه وبين سنة الأساس للدراسة 2008- 2009 واستمرت عملية تنامي الظاهرة لغاية العام الدراسي هدف الدراسة حيث بلغت (30.7%). وقد قسمت الدراسة على أساس محلات المدينة البالغة (36) محلة التي تخدمها (54) مدرسة ابتدائية. وأظهرت الدراسة أن لإتساع الرقعة الجغرافية للمدارس أثر لهذه الظاهرة بسبب قلة الأبنية المدرسية، وظهور الاذدماج في المدارس مما يؤدي إلى تحمل التلاميذ وذويهم أعباء ترهق كاهلهم حيث كان للأسباب الاقتصادية التأثير الكبير في تنامي هذه الظاهرة، وتليها الأسباب الاجتماعية ومتغيراتها المتعددة. وكان للجانب التربوي والصحي الحصة الأكبر، وكذلك ظاهرة العنف المدرسي. وقدمت الدراسة بعض المقترحات للمهتمين بالتعليم للأخذ بها.