فعالية أسلوب حل المشكلات الاجتماعية في خفض معدل السلوك العدواني للطفل

تعود أهم الأسباب التي تجعل من تدريب الأطفال على حل مشكلاتهم الاجتماعية موضوعاً هاماً إلى أن الفشل في ذلك يؤدى في النهاية إلى فشل الطفل في التوافق مع الواقع، وقد يظهر هذا الإخفاق في صورة سلوك عدواني. حيث تظهر استجابات العدوان باعتبارها أساليب بديلة لحل المشكلات الاجتماعية في المراحل المبكرة من عمر الطفل، وهذه الاستجابات ترتبط بعدة عوامل بيولوجية وأسرية وثقافية وبيئية ... وهى تحدث في أماكن مختلفة في المنزل أو المدرسة أو الشارع ... ويشكل ضبط هذه الاستجابات أهمية كبيرة بالنسبة للأطفال حيث أن عليهم أن يتعلموا كيفية التحكم في غضبهم وانفعالاتهم وكيفية التعبير عنها وضبطها، والتمييز بين الأوقات والمواقف التي تكون فيها تلك الاستجابات مقبولة، والظروف التي تكون فيها غير مقبولة فالطفل الذي لا يقوى على مواجهة مشكلاته الاجتماعية، إما أن ينطوي على نفسه ويكبت دوافعه, وإما أن يلجأ إلى وسائل غير سليمة في محاولاته لتحقيق التوافق فيبرر سلوكه الخطأ, ويتسم سلوكه بالعنف والعدوان, هكذا ينشأ السلوك العدواني نتيجة لفشل الطفل في حل ما يعترض طريقه من مشكلات. ومن هنا يأتي السؤال: ما الذي يحدث إذا دربنا أطفالنا العدوانيين على حل ما يعترض طريقهم من مشكلات بشكل ملائم ؟