الجزء العملي في تشريح النبات

يتكون الجسم النباتي من ملايين الخلايا المختلفة وهي لاتوجد منفردة بل متماسكة مع بعضها، فعند فحص القطاعات لأي عضو نباتي نلاحظ أن الخلايا تتجمع بشكل انسجة، وقد حاول علماء التشريح النباتي تصنيف أنواع الخلايا والأنسجة ووضعوا لذلك عدة أنظمة كالنظام النسيجي الأساسي والضام والوعائي ... استنادا الى موقع النسيج في الجسم النباتي وتركيب الوحدات التي يتألف منها والوظيفة التي يؤديها وأصل نشوء خلايا النسيج ومرحلة نمو هذه الخلايا. وفي الغالبية العظمى من نباتات ذوات الفلقة الواحدة والحولية وذوات الفلقتين وكذلك أغلب النباتات الوعائية البدائية يكون الجسم النباتي ابتدائيا نتيجة لنشاط المرستيمات الابتدائية التي ينتج عنها تكون الأنسجة الابتدائية ويمكن مشاهدتها وتحديدها بسهولة في جنين البذور وفي القمم النامية للجذوروالسيقان.أما معظم نباتات ذوات الفلقتين وعارية البذور وبعض ذوات الفلقة الواحدة التي يحدث فيها تغلظ ثانوي في السيقان والجذور فيحدث فيها نوع آخرمن النمو يبدأ بعد اكتمال النمو الابتدائي للجسم النباتي ويسمى بالنمو الثانوي، وتعرف الأنسجة المتكونه بالأنسجة الثانوية ويتم فيها النمو من خلال المرستيمات الثانوية الممثلة بالكامبيوم الوعائي والكامبيوم الفليني كما في الأشجار والشجيرات مقارنة بالأعشاب. وتشريح النبات يعمل على دراسة الخلايا والأنسجة المكونة لأعضائه وتكيفها للقيام بوظائفها المختلفة.