تحديات الصيانة الوقائية

الهدف الأساسى للصيانة هو إطالة عمر الأثر وذلك بحمايتة من البيئة الخارجية المحيطه به مثل الحرارة والرطوبة والتلوث الجوى والتلف البيولوجى وغيرها من مسببات التلف، ولذلك فإن عمليات حفظ وصيانة المقتنيات الآثرية تبدأ من إختيار مكان المتحف وتوافر البيئة المناسبة لعرض وتخزين المقتنيات الآثرية.تعتبر الصيانة الوقائية أفضل وأكثر أهمية من الصيانة العلاجية، إذ أن المقتنيات الآثرية إذا تم علاجها وترميمها ولكن بعد ذلك تم عرضها وتخزينها بطرق وأساليب خاطئة فإنها بلا شك سوف تتلف مره أخرى.ويعتبر من أساسيات الصيانة الوقائية التأكد من حسن إختيار المواد والخامات المستخدمة فى عرض وتخزين المقتنيات الآثرية، حيث أن هذه المواد قد تلعب دوراَ متلفاَ بصورة مباشرة أو غير مباشرة اذا تم استخدامها بدون اللجوء إلى الأختبارات العلمية للوقوف على مدى صلاحيتها للاستخدام الأمثل لحفظ المقتنيات الآثرية.وتكتمل عملية الصيانة الوقائية داخل المتاحف عن طريق توفير قاعات عرض مناسبة لعرض المقتنيات بداخلها عن طريق ضبط درجات الحرارة والرطوبة داخل القاعات باستخدام أجهزة منظمة لدرجات الحرارة والرطوبة لضمان سلامة المقتنيات الآثرية فى بيئة العرض، أيضاَ تجهيز المتحف بأجهزه لكشف ومراقبة الملوثات الجوية، ومع إكتمال هاتين التقطتتين السابقتين يمكن حماية المقتنيات الأثرية من خطر الإصابة بالتلف البيولوجى وذلك لعدم توافر البيئة المناسبة لنموها.