نجاعة الخطاب الشعري على ضوء منهاج حازم القرطاجني

تهدف الدراسة إلى استنطاق منهاج حازم القرطاجني في سبيل إقامة مشروع نقدي تتازر فيه كل معينات الخطاب الشعري في فهم النص ومقاربته والذي يضرب بجذوره إلى نظرية أرسطو المحاكاة والتي رشف من معينها فلاسفة الإسلام ورفدوا بها الفكر التراكمي لعلماء ونقاد العربية ومحصلة ذلك قدمت الدراسة الصناعة الشعرية بما تحويها من تقنية الخطاب الشعري وتوظيف كل معينات التجربة الأدبية ووسائلها الداعمة في تواز إلى حد كبير مع الشعريات المعاصرة فغدا النص رسالة تستبطن المقصد والهدف فتنضام كل المواعين لتحقيق هذا الهدف فيغدو العمل الأدبي تقنينا موضوعيا ينأى عن العفوية والتلقائية فيتأتى من خلاله قضية الإبلاغ والبحث عن مرامي الخطاب ولامندوحة في كونه قد استفاد من تجربة فلاسفة الإسلام ونظرية المحاكاة لارسطو فأثمر التطابق بين النقاد والفلاسفةأن النص له من المعينات والقوة الخطابية الخلاقة التي تمنح القول سلطانا طاغيا قادرا على تبليغ رسالة الشعر