طبيعة أفلام ديزني وأثرها على تنشئة الطفل المسلم

كما نعلم أن السينما هي ذلك الضرب من الفنون الذي امتد من أقصى الدنيا لأقصاها والتي تخاطب الشعوب وتصل إلى قلوب كل الناس، وتعتبر الأفلام السينمائية المتحركة من أخطر وسائل التعبير الفني وأكثرها تأثيراً وفاعلية في جماهير الأطفال، فهي من الوسائل الإعلامية التي يمكنها أن تقدم الكثيرة للأطفال، فالصورة المتحركة المرتبطة بالصوت تثير اهتمام الطفل وتقدم له نفعاً أكثر من الكلمة المكتوبة أو المسموعة، ويعود ذلك لما توفره السينما للأطفال من تسلية وخيال وحقيقة وتقمص ، بالإضافة إلى الكم النوعي من المعلومات . التي تزودهم بالفرص التثقيفية والتي لها ارتباط بالمواد المنهجية أو الثقافة العامة في المجالات التربوية .. والقيم والاتجاهات والمثل والفضائل إذاً فإن السينما يمكنها أن تساهم في تربية الأطفال إذا تم توجيهها بشكل إيجابي ...! وإلا فيمكنها أن تساهم في التدمير السلوكي للطفل...! اعتماداً على منطلقات القائمين على صناعة السينما، فعن طريق تلك الأفلام يمكن السيطرة على عقول الأطفال ويمكن أن تحقق بعض الدول أو بعض المنظمات أهدافها من خلالها بتحقيق الهيمنة الفكرية عليهم. ويرتبط الطفل بالأفلام السينمائية المستوردة -التي تحاكي قصصا واقعية أحياناً وقصصاً من أساطير قديمة بخيال ساحر مستخدمة كل ما يقع تحت يديها من التقنية الحركية والصوتية والضوئية- بعلاقة جاذبة على مر السنوات ولعل ما يدعونا إلى الاهتمام بما يقدمه.