زكاة الفطر ودورها في تعزيز التكافل الاجتماعي في ماليزيا: كوالالمبور

الكتاب يعرّجُ على شيءٍ ذات أهميّة في شريعتنا الإسلاميّة، وهي سنة إخراج زكاة الفطر عن جميع المسلمين الصّائمين منهم وغير الصّائمين، بعد أداء ركنٍ جليلٍ من أركانِ الدّين الإسلامي، وهو صيام شهر رمضان الكريم. تكملةً للنواقص الحاصلة في عبادة الصّائمين من غيبةٍ ونظرٍ إلى الأشياء المنهي عنها شرعاً ومطلقاً وبالأخص في حالة الصوم، هذا من ناحيّة، وغنيةً للفقراء والمساكين من المسألة في ذلك اليوم من ناحيّة أخرى. ويتضح للمتأمّل في هذا الورقة بأنَّ علمائنا لم يتركوا شيئاً في هذا الدين الإسلامي إلا وبيّنوه للناس، فبعض الفقهاء مَالوا إلى سُنِيةِ إخراج زكاة الفطر من قوت القوم في ذلك المجتمع، بينما رأى الآخرون جواز إخراجها من النّقود المتدولة بين النّاس. فتم اختيار عاصمة دولة ماليزيا كنموذج الدّراسة؛ لأنها دولةٌ تقوم بتنظيم وتقسيم زكاة الفطر على نمط معين، قلّما تعثر على مثله في غيرها من الدّول الإسلاميّة.