اجراءات تعديل سلوك ضعف الانتباه التدريسي في الفقه الاسلامي

تَنبثق الدراسة الحاليّة من فرضيّة علميّة مفادها أنّ الفقه الإسلامي قادر وبإحسان على تعديل سلوك ضعف الانتباه التدريسي واستناداً إلى المنهجيّة البحثيّة تمّ صياغة هذه الفرضيّة بالسؤال البحثي الآتي: ما إجراءات تعديل سلوك ضعف الانتباه التدريسي في الفقه الإسلامي؟ وأجابت مباحث الدراسة الأربعة عن السؤال البحثي مُظهرة أنّ الفقه الإسلامي يدعو القائمين على تخطيط المواقف التعليميّة وتنفيذها إلى ضرورة الاهتمام الجاد بالمثيرات التعليميّة المُقدّمة داخل تلك المواقف التعليميّة بحيث تتصف بالحداثة والتنوع والتميز والتوازن والوضوح والتنظيم والتحفيز والتناسب وميول المتعلم وحاجاته ورغباته المشروعة فذلك يرفع من درجة انتباهه ويُعْلي من درجة تركيزه بمجريات الموقف التعليمي، كما ودعا الفقه الإسلامي كذلك إلى ضرورة إكساب المُتعلم مهارات التمهيد السلوكي ومهارات الاستعداد الأدائي ومهارات التطبيق السلوكي التي ترفع من درجة تركيزه وانتباهه أثناء تنفيذ العرض العلمي، وحثّ الفقه الإسلامي أيضاً المُعلم على ضرورة تفعيل كلّ الحركات التنبيهيّة وحركات المنع والكفّ والحركات الإشْعاريّة والحركات الربحيّة أثناء تنفيذ العرض العلمي بُغية الحدّ من تشتت انتابه المُتعلم