جوانب التجديد في الدراسات القرآنية

في هذه الدراسة بينت جهد الدكتور دراز في مجال التجديد ومن ذلك: حرص الدكتور دراز على تجديد لغة الحوار، وتجديد الأفكار المطروحة للرد على مزاعم المستشرقين، وأعاد توظيف المحطات البارزة في حياة الرسول  للرد على منكري نزول القرآن الكريم، وركز على ما اتسم به من دقة بالغة في إثبات أنه كلام الله تعالى وليس من كلام النبي،وانطلق من الثوابت المتفق عليها بين المسلمين وغيرهم لتقرير الحقائق المختلف فيها،وأكثر من الحجج العقلية، والأساليب المنطقية لتفنيد دعوى الخصوم وكشف تناقضاتهم،لاسيما أنه يخاطب أناساً يتذرعون بالعقل في إنكارهم الحقائق الدينية،وأنهم لا يقرون بالحجج النقلية التي ألفها المسلمون،وأكثر ضرب الأمثال لتوضيح فكرة أو لتفنيد شبهة،موظفاً طاقة الأمثال الكبيرة التي سبق أن وظفها القرآن الكريم من قبل،وسلط الضوء على خفايا لغوية وبلاغية ونحوية ووظفها لخدمة النص القرآني بما يظهر الإعجاز بأسلوب جديد،وركز على الأسلوب الافتراضي بافتراض أسئلة المخالفين وردها،وبهذا يغلق دوائر الاحتمال جميعها، ونقد بعض مناهج المتقدمين في دراسة القرآن الكريم،وتعمق في مناقشة النظرية الأخلاقية القرآنية في مجالات لم يسبق لغيره أن خاضها، مؤسساً لقاعدة بحثية جديدة، فكانت طروحاته تجري في إطار البحث الفلسفي المعاصر، وصالحة لمخاطبة العقل الغربي على وجه الخصوص. هذا وبالله التوفيق.