نموذج أبعاد التعلم وتعليم التفكير ونمو المفاهيم العلمية

يُعد تعليم التفكير هدفاً رئيساً ينبغي أن يكون في صدارة الأهداف التربوية، فالعصر المعاش يتسم بالتطورات السريعة والمتلاحقة في العلم والتكنولوجيا، ولا يمكن ملاحقة هذه المعلومات واستيعابها إلا بامتلاك أدوات التفكير التي تمكن من انتقاء واختيار وتنظيم وربط تلك المعلومات لكي يمكن الاستفادة منها، ومن ثم يصبح التفكير أداة هامة من أدوات التجديد لا يمكن الاستغناء عنها في العصر الحالي. كما تُمثل المفاهيم القاعدة الأساسية للتعلم، إذ أنها تسهم في تنظيم الخبرة العقلية وتقلل من إعادة التعلم، كما تسهم في بناء محتوى مناهج دراسية مترابطة ومتتابعة. وانطلاقاً من حركات الإصلاح التربوي حول نماذج وأساليب التدريس والتعلم، قام "روبرت مارزانو" وزملاؤه بمراجعة نتائج البحوث والدراسات الشاملة التي أجريت في مجالات مختلفة من أجل تصميم إطار شامل للتفكير والتعلم، يمكن استخدامه كأساس لتخطيط المناهج الدراسية وتطويرها، بهدف الانتقال من التدريس التقليدي إلى التدريس المتمركز حول المتعلم، وتوصل فريق العمل إلى نموذج أبعاد التعلم، ومن ثم تهدف الدراسة إلي تنمية بعض عمليات التفكير واكتساب المفاهيم العلمية باستخدام نموذج أبعاد التعلم وعلاقة ذلك بأنماط التعلم.