العمق الاستراتيجي للتخطيط وموقع نظم المعلومات في صناعة القرارات

ان التفكيرَ بالاتجاهات الاستراتيجية وتعميقها في الأوساط والمستويات الوطنية، يمثل المسؤولية القيادية الأساسية للإدارات الأمامية العليا، على مستوى القيادات المتقدمة للدولة، وعلى مستوى قيادات القطاعات والمنظمات كلها، باعتبار أن تأشيرَ وتحديدَ الاتجاهات الاستراتيجية يعطي ترابطاً فسيحاً ومنطقياً بين المفاهيم والمنطلقات التي تتضمنها وتحويها الاتجاهاتُ الاستراتيجية، خاصة وأنها توضحُ التوجّهات المستقبلية للدولة والقطاعات والمنظمات المعنية. كما أن مستوى الأداء وكفاءته للإدارات المعنية والاقسام والمجموعات والأفراد، يمثل هو الآخرُ انعكاساً طبيعياً لقدرة وكفاءة الادارة العليا لهذا القطاع أو ذاك أو هذه المنظمة أو تلك، في تحديد العمق الاستراتيجي للاتجاهات التخطيطية، إذ من المتوقع أن لا تكون نتائجُ الأداء جيدة، اذا ما كانت التوجهاتُ الاستراتيجية التخطيطية والمعلومات الساندة، غامضة وغير واضحة، أو ناقصة المعلومات، والعكس صحيح.