الذاتي والبصري في رسوم الاطفال مرحلة التعبير الواقعي

تعد رسوم الأطفال نتاجات فكرية مهارية تفصح عن مكنونات النفس البشرية بكل هواجسها وانفعالاتها , لذلك فأن تلك الرسوم محط دراسات وأبحاث كانت ولا زالت تدور في فلك الأجتهاد في الفهم والتفسير من أجل التنبؤ والتحكم في مضمار الشروع في ايجاد استقراء منطقي لمستقبل الأطفال سواء أكان على المستوى البعيد أو القريب , وذلك من أجل وضع الحلول المناسبة للمشاكل النفسية والاجتماعية أو الفنية التي ربما يعاني منها الاطفال والدراسة الحالية كانت دراسة ميدانية حثيثة من حلال التنقل بين الريف والمدينة للوصول الى المدارس التي تتواجد فيها الأطفال في مرحلة التعبير الواقعي وهي مرحلة الطفولة المتأخرة وبعد معانات استمرت ما يقارب شهراً كاملا فقد تم جمع الرسوم والاطلاع عليها وبعد دراستها ومعالجتها احصائيا, وبالاطلاع على ادبيات رسوم الاطفال كانت ولادة دراسة جديدة تفتح ثغرات في مجال البحث العلمي , ذلك من خلال لفت النظر صوب ماهية رسوم الأطفال بحيثياتها البصرية وحيثياتها الذاتية للوقوف على خصائص تلك الرسوم وما يمكن ان نجده فيها من معطيات تفيد المختصين في الشان التربوي والفني وكذلك الاجتماعي والنفسي , فربما تكون ذات فائدة في مجال الاهتمام بالطفولة واهمية وخطورة هذه المرحلة العمرية في بناء الشخصية وتنشاتها على الفطرة السليمة دون شوائب قد تكون عالقة وعائقة للبناء السليم للطفل الانسان, فمن هذا المنطلق تمخضت الدراسة الحالية