شهدت بلادنا ، ولا تزال معدلات عالية من التنمية ، والتطور في جميع المجالات ، سيما التنمية العمرانية ، لمواجهة احتياجات المجتمع ، من المباني المدرسية ، بما تضمه من حجرات دراسية ، ومعامل ، ووش ، وأماكن للنشاط ، وأفنية للترويح … الخ باعتبارها واحدة من أهم مدخلات المنظومة التعليمية . بل إن المباني المدرسية بمكوناتها المختلفة ، يمكن أن تكون أساساً يساعد على التجديد التربوي ، وتحديث التعليم ، كما أنها قد تكون عاملاً معوقاً يحول دون ذلك . وثمة عبارة حكيمة تقول : (نحن نشكل أبنيتنا أولاً ، ثم تشكلنا هي بعد ذلك) لذا فإن تصميم المباني المدرسية بوجه عام من العوامل المهمة في العملية التعليمية ، والتربوية . فقد أكد الكثيرون من علماء التربية على أهمية المبنى المدرسي ، وعلاقته بالتحصيل العلمي ، لما يتيح للتلميذ من الحركة واللعب بشكل جيد ، ومريح ولإضافة الكثير من الأنشطة غير الصفية ، ولاستخدام العديد من التجهيزات في المدرسة بشكل عام ، أو بالفصل بشكل خاص . ومن ثم تعتبر المباني المدرسية وملحقاتها من أهم وسائل التوجيه والثقافة التي يحظى بها التلميذ أثناء حياته المدرسية ، كما أنها وسيلة من الوسائل التي تربي التلميذ تربية سليمة ، أي أنها تؤثر في معتقداته ، وسلوكه ، إضافة إلى أن هذا التأثير السليم سوف ينعكس على أهله وبيئته .
Détails du livre: |
|
ISBN-13: |
978-3-330-96505-8 |
ISBN-10: |
3330965053 |
EAN: |
9783330965058 |
Langue du Livre: |
عربي |
de (auteur) : |
البشير القرقوطي |
Nombre de pages: |
124 |
Publié le: |
24.05.2017 |
Catégorie: |
Ecole primaire |