قراءة قرابين الألهة

ت زخر المعابد المصریة بالمناظر المتعددة التي یلتقي فیها الملك بالمعبودات وهو یقدم لهم الق ا ربین المتنوعة، ویتكرر هذا اللقاء بین الملك والمعبودات عند إداء بعض الطقوس، ویمكن من خلال المنظر التعرف على مضمون التقدمة ولكن بعض التقدمات والق ا ربین لا تكون واضحة من خلال المنظر فقط وینبغي م ا رعاة النص المصاحب والتعرف علیه، وفي الغالب یكون النص المصاحب للق ا ربین والتقدمات هو الحد الفاصل في التعرف على المنظر بشكل واضح من خلال القاعدة الأصیلة في علم المصریات: "لا شئ یعلو فوق صوت النص" فالنص وحده یكون حاسماً ویزیل اي لبس أو إختلاط في تفسیر منظر بعینه، هذا وقد تناول الباحث في كتاب سابق كیفیة ق ا رءة نصوص المعابد البطلمیة والرومانیة والتي تتمیز بإن كل جد ا رنها مغطاة بالمناظر والنصوص، وهذا الكتاب الذي نحن بصدده یعالج مناظر التقدمات والطقوس وكیف یمكن التعرف علیها من خلال شكل المنظر ومعرفة ترتیب أج ا زء المنظر ودور كل شخصیة في المنظر(الملك–المعبود/المعبودة - المعبودات الأخرى المصاحبة لهم)، ثم یعالج الكتاب المعنى الرمزي والدیني لكل تقدمة أو طقس یقوم به الملك في حضرة المعبودات.