خطط مدينة الموصل خلال العصر العثماني من خلال المباني الشاخصة

تعد مدينة الموصل من المدن العربية,العراقية الموغلة في القدم والتي تعود بتاريخها الى عصور ما قبل التاريخ حيث سكنها العراقيون الاوائل و اقاموا فيها اولى الحضارات في العالم على حافتي نهر دجلة حتى غدت احدى اكبر الحواضر العربية و الاسلامية ابان الفتح الاسلامي بعد ان امتدت اليها الهجرات البشرية بمختلف طوائفها و اديانها و قومياتها من اسلامية و مسيحية و يهودية ومجوسية ويزيدة و الصابئة المندائية . كل ذلك جعل من مدينة الموصل مركزا اداريا وثقافيا و اقتصاديا هام أذ لعبت دورا كبيرا في اتخاذ القرار و الحكم , والادارة في عموم المنطقة مع توافر مقومات الحياة الامنة المستقرة مما انعكس ايجابيا على تقدم المدينة من جميع نواحي الحياة الدينية و الادارية و الثقافية و التعليمية و الخدمية الذي انعكس ايجابيا على تخطيط و عمارة مدينة الموصل و ماخلفته المدينة من صروح معمارية و فنية لاتزال اثارها شاخصة الى يومنا هذا تمثلت بالمساجد والجوامع الاسلامية و البيع و الاديرة و الكنائس المسيحية و اليهودية والمدارس والكتاب و دور العلم و الحديث و الاسواق و القيسريات و الوكالات التجارية فضلا عن العديد من المباني الخدمية كالحمامات والخانات و المستشفيات و البيماريستانات ظمن اسوار الموصل و قلاعها الحصينة التي ضمت بين جنباتها مباني الادارة و الحكم والولاية التي كانت تعرف انذاك بسراي الوالي ومقرات الجيش و الشرطة.