لاشك ان الذي يغوص في أعماق الشرائع السماوية وكذلك تاريخ الفكر البشري الضارب بجذوره منذ بدء الخليقة يرى انها قد جعلت الانسان هدفاً مباشراً لرسالاتها وموضوعاً محورياً لخطابها العام وفي ذلك حَرَصَت تلك الكتب السماوية على اعلاء شأنه وسموه ورفعته ، كأفضل من خطا على هذه البسيطة ، وقد شاء الخالق جل وعلا ان يكون هذا الإنسان اجتماعياً بطبعه إذ تطلب ذلك ان يتكون الجنس البشري من نوعين متكاملين متلازمين في الإنسانية هما الرجل والمرأة وإذا كانت العديد من الدراسات والبحوث قد تناولت المركز الشرعي الإنساني بنوعيه ، وذلك فيما يتصل بما كفلته له الشرائع والكتب السماوية من حقوق وضمانات او فرضت عليه واجبات وكلاهما كان الهدف منهما أن تحول دون إهدار آدميته ، فأن الدراسات والبحوث التي تناولت أوضاع المرأة تكاد تندر اذا ما قورنت بتلك التي تناولت الرجل فأذا توجهنا تلقاء المرأة يكاد يصدمنا ذلك العدم البحثي الذي نعيشه وتعيشه تلك المرأة. المرأة ذلك المخلوق الذي احتار الفلاسفة في فهمه وتعريفه، فأسراره لا تنقضي ,وعجائبه لا تنتهي, وسبر أغواره مُحال ، ومن خلال رؤية كل كتاب سماوي للمرأة من احترام وتبجيل وأعلاء قدر وتشريف ومنح حقوق وفرض واجبات او العكس ترتسم لدينا صورتها وما يستتبعه من اكرام او مهانة.وهذا ما درسه المؤلف وتتبعه بمنهجيه اكاديمية موضوعية ، ومن الله التوفيق.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-613-9-42771-0

ISBN-10:

6139427711

EAN:

9786139427710

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

رعد حميد توفيق البياتي

Nombre de pages:

308

Publié le:

01.02.2019

Catégorie:

Religion / Théologie