مقدمة في أسس البحث العلمي ومناهجه التطبيقية

أصبحت الحاجة إلى البحث العلمي في وقتنا الحاضر أكبر من أي وقت مضى، فالعالم اليوم في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان. فأصبح البحث العلمي هو السمة البارزة للعصر الحديث، بعد أن اتضحت أهميته في تقدم الشعوب وتطورها، كما تأكدت أهميته في حل المشكلات الاقتصادية والصحية والتعليمية والسياسية وغيرها، ولم يعد هناك شك في أن البحث العلمي هو الطريق الأمثل لتقدم الشعوب وحل المشكلات التي تعاني منها البشرية. ويُعد البحث العلمي ركناً أساسياً للوصول الى المعرفة الإنسانية في ميادينها كافة كما يُعد أيضاً السمة البارزة للعصر الحديث، فأدركت الأمم أن عظمتها وتفوقها يرجعان إلى قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية. ومن هنا يأتي هذا الكتاب لإرشاد الباحثين، وتعليمهم التفكير العلمي المنظم، ومناهج البحث العلمي، وقواعد الكتابة العلمية وغيرها، والتي تهدف إلى إعداد أجيال من الباحثين العلميين.