يروي الأبطال ملاحمهم وإنجازاتهم لمن حولهم ، ومنطقي أن تروى الوقائع من من عايشها أو حتى عاينها . وتختلف في ذلك الغايات و تتفاوت درجة الدقة من رواية لأخرى أو تفسير لآخر . والتاريخ كغيره من المعارف متراكب فمن لا ماضي له لا ذاكرة له وبالتالي يكون وعيه بذاته وبمحيطه سطحيا إن لم يكن حيوانيّا يبصره من أجل آنه . ف‘ذا تباعد الزمن بين القارئ والحدث تباعدت بينه وبين الدقة الفرصة ، وهنا يكون المنطق فيضلا والغاية شرطا . فإذا كانت الغاية مثقلة بالرغبات أو مرتبطة بنتيجة مصلحيّة أو فئويّة إبتعدنا عن تصوير حقيقي للتاريخ ، لذلك يقال دوما التاريخ يكتبه المنتصر . لكنّ كتابنا هذا جاء كقراءة لا مشروطة ومقيّدة ففي عرفنا جاء في التنزيل -وما النص الا من عند الله - والقاعدة في الآثار المكتوبة للتأريخ سليمة لقداستها وخلوّها من الرغبات ، فجاءت قراءتنا لفرعون " رمسيس2" كمنضومة مرتبطة بما سبقها من أحداث أو ما حام حولها وأثرها فيما جاء بعدها . فتنوعت بذلك التأويلات وتلاقت المصادر فيما صدق منها لما فيها من حياد والإبتعاد عن المصالح اليقة.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-613-9-43135-9

ISBN-10:

6139431352

EAN:

9786139431359

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

سالم عوين

Nombre de pages:

224

Publié le:

24.04.2019

Catégorie:

Sciences politiques