إن المراحل التي قطعتها المرأة الجزائرية في نضالاتها المستميتة عبر الحقب التاريخية المتعاقبة بما فيها تاريخ البلاد المعاصر من أجل نيل مكانتها الحقيقة في المجتمع لم تتوقف عند مجال بعينه بل امتدت إلى كافة مناحي الحياة وأبلت فيها البلاء الحسن، غير أن النجاحات المتتالية بقيت وكأنها منقوصة بحكم أن النساء الجزائريات لم يصلن بعد إلى مناصب القيادة العليا كتحصيل حاصل لعدم تغلغلهن في مفاصل الحياة السياسية. وعلى هذا الأساس خلقت السلطات الجزائرية خصوصا في فترة ما بعد الاستقلال أدوات لتمكينهن من ذلك، وهي الآليات التي تجلت في جوانب عدة إلى أن رست في السنوات الأخيرة عند تفعيل المنظومة التشريعية وسن قانون يتيح للمرأة تبوأ مراكز القرار لا سيما في ما يتعلق بالتمثيل داخل المجالس المنتخبة محليا ووطنيا، الأمر الذي مكن من تحقيق حضور نسوي " قياسي " على الصعيدين القاري والإقليمي. ومن هذا المنطق يأتي هذا المؤلف لشرح جملة آليات تمكين المرأة الجزائرية والوقوف على مدى تأقلمها مع ما تم إيجاده لصالحها، وهل المكاسب التي أحرزتها افتكتها عن جدارة واستحقاق أم هي مجرد هبات وعطايا من النظام الحاكم؟، مع تعريجنا على حظ السياسيات من المضامين الصحفية.

Détails du livre:

ISBN-13:

978-613-9-43246-2

ISBN-10:

6139432464

EAN:

9786139432462

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

عبدالقادر علال

Nombre de pages:

76

Publié le:

06.05.2019

Catégorie:

Sciences politiques