طرح لويس غيلبير إشكالية تعريف المعيار المعجمي من خلال ربط هذا المفهوم بالمسائل التالية: المعيار النحوي، الإبداعية والتغير والاستعمال، الصَّفَوِيّة المعجمية. تناول المعيار النحوي في نظرية شومسكي، وحاول أن يحدّد مدى شبهه بمفهوم المعيار المعجمي واختلافه عنه، لا سيما في علاقتهما بمفهوم الإبداعية والملكة اللغوية. واستنتج أن المعيار المعجمي ليس لغوياً بحتاً كالمعيار النحوي، لكنه لغوي اجتماعي. فلا يتناقض مع الإبداعية. بيد أن النظريات اللسانية الرئيسة لا تعزل المعجم عند معالجتها للغة. وإن كانت لا تتفق حول منطلق تحليلها للغة، فإنها تصطدم بالوحدة المعجمية، أي الكلمة، وإليها يستند المعجم في تعريفه. ويعوق اكتمال هذا التعريف أن المعجم يخضع للمعيارين: اللغوي: يتمثل في القواعد الفونولوجية والتركيبية لصياغة الوحدات المعجمية. الاجتماعي: يتجلى تجليات كثيرة ومتنوعة نظرا لوظيفة التواصل التي ينشأ المعجم بغرض تحقيقها. وينتج المعيار المعجمي عن تعارض قَوّتَي المحافظة والتجديد. وقد سادت الإيديولوجية المحافظة طويلاً، لكنها لم تتمكن من الاستمرار، وإنكار الواقع الاجتماعي وتطوره. ونشهد حالياً ظهور مفهوم اللغة العالمية، وهو وجه آخر للتشيع اللغوي. والحاصل أن المعيار المعجمي ليس مختلقاً، ويمثله الاستعمال العام، فطابع التطور فيه لا يمكن نكرانه أو تهميشه، وإن كان يسبّب مشاكل في مجال التحليل.
Book Details: |
|
ISBN-13: |
978-620-0-06854-5 |
ISBN-10: |
6200068542 |
EAN: |
9786200068545 |
Book language: |
عربي |
By (author) : |
لويس غيلبير |
Number of pages: |
60 |
Published on: |
2019-08-23 |
Category: |
General and comparative linguistics |