تابوت السكينة في القرآن الكريم

هدفت هذه الدراسة إلى بيان الرؤية الإسلامية لمفهوم تابوت السكينة من خلال التعريف بالمفهوم، وتأصيله الشرعي من خلال القرآن الكريم ومعرفة أقوال المفسرين حوله، وإبراز نصوص أهل الكتاب التي تناولته ونقدها وإظهار تحريفها المخالف للعقل وللواقع ، ومعرفة علاقة الامام المهدي باستخراجه في آخر الزمان ، ومدى صحة الاخبار المروية في ذلك ، ولتحقيق هدف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي النقدي ، وكان أبرز النتائج: أولا : اعتنى القران الكريم بذكر تابوت السكينة وجعل السكينة والبقية في قمة هرم التوجيهات التي تضمنتها قصة طالوت وذلك لأنها تتعلق بالميدان التكليفي العملي ، حيث تمثل هذه الآثار كتب الأنبياء المقدسة ( كالواح التوراة ) إضافة الى معجزاتهم (كعصا موسى عليه السلام ) وبالتالي فالإيمان بتابوت السكينة وما فيه من آثار كريمة نتيجة حتمية للإيمان بالوحي ورسالات الأنبياء عليهم السلام . ثانيا : تضمنت الآية القرآنية لتابوت السكينة دلائل عقدية عظيمة منها ما يتعلق بالإلهيات كالإيمان بالله والايمان بالملائكة، ومنها ما يتعلق بالنبوات كالإيمان بالمعجزة والكرامة . ثالثا : ان مصير تابوت السكينة انتهى بانتهاء أفضلية بني إسرائيل، ولو بقي في التابوت ونحوه فضل على فرض بقائه لانتقل إلى إرث الأمة المفضلة الأخيرة، أمة محمد صلى الله عليه وسلم كما انتقل إلى إرثها المسجد الأقصى –فك الله أسره والأرض المباركة حوله