الأزمة المالية العالمية، أبعادها وآثارها

يتناول هذا الكتاب وصف وتحليل طبيعة وعوامل نشؤ أكبر أزمة مالية عالمية، بدأت في الولايات المتحدة في عام 2008، وكادت أن تلف الدول الأوربية الرأسمالية. وعلى الرغم من إحتوائها لاحقا، لكن أسباب قيامها لا تزال كامنة، لأنها وليدة نظام رأسمالي عالمي، يحتدم فيه صراع الدول الدول الرأسمالية للهيمنة على موارد وسلع الدول النامية والأقل نموا و/ أو الغارقة في أزمات مشاكلها السياسية والإقتصادية والإجتماعية ولا تمتلك القوة التساومية على صعيد التجارة الدولية، فضلا عن عوامل التعويق الأخرى التي لا مجال لبحثها. ولكنها، على أية حال، تقف في الكفة الضعيفة والمستضعفة والخاضعة لهيمنة الدول الرأسمالية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، على التجارة الدولية، بما يمكّنها من فرض شروطها وهيمنتها على أسعار وإتجاهات هذه التجارة الدولية التي تستبيح الدول النامية والفقيرة والمنتجة للمواد الخام أو مصادر الطاقة المهمة كالنفط والغاز. ثم يناقش الكتاب في فصوله اللاحقة، إجراءات الولايات المتحدة لمعالجة الأزمة أو إحتواها، ويبحث في السبل أمام الدول النفطية، وفي مقدمتها العراق لحماية إقتصادها من الهيمنة الدولارية والإستغلال الإقتصادي والمالي الرأسمالي. ويقدم أخيرا الكتاب خلاصة مركزة مع بعض التصورات.