تنمية مهارات الكتابة لدى ذوي صعوبات التعلم باستخدام تعليم الأقران

تميزت اللغة العربية بخصائص جمالية زاد من روعتها نزول القرآن الكريم بها، وكذلك نطق بها أفصح الفصحاء سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم )؛ فصارت بحق لغتنا الجميلة وأصبحت صفة الجمال مقترنة بها لكثرة جوانبها الإبداعية وما فيها من قيم ومضامين حضارية وإنسانية، فدخلت بخصائصها عصر المعلومات والتكنولوجيا بخطى واثقة وإمكانات مختلفة وأنظمة تساعدها على التفاعل مع معطيات كل زمن جديد وما فيه من احتياجات. وللغة العربية في حياة المتعلمين أهمية كبرى، فهي أداتهم للاتصال والتعبير، ووسيلتهم الأولى لتحصيل المعرفة وتكوين الخبرة وتنميتها، كما تعد اللغة العربية إحدى الوسائل المهمة في تحقيق المدرسة لوظائفها المتعددة؛ فاللغة إضافة إلى أنها أهم وسائل الاتصال والتفاهم بين التلميذ وبيئته، فهي الأساس الذي تعتمد عليه تربيته من جميع النواحي كما يعتمد عليه كل نشاط يقوم به سواء أكان ذلك عن طريق الاستماع والقراءة أم عن طريق التحدث والكتابة. مما سبق يمكن القول إنه لابد من الاهتمام بتنمية مهارات اللغة العربية وخاصة مهارات الكتابة لدى التلاميذ عموماً، ولذوي صعوبات التعلم بصفة خاصة؛ وذلك لتمكين التلميذ من نقل أفكاره، وآرائه للآخرين، في جمل مكتوبة تتسم بالصحة اللغوية، والصحة الهجائية، وجمال الكتابة.