شغل القرآن الكريم منذ بدء نزوله المسلمين، فاعتـنوا به قراءة وفهما وحفظا وتدّبرا، واستـقصاء، وأفنى العلماء أعمارهم في خدمته. فلا غرو أن نجـد العلوم كلها، التي ظهرت بعد القرن الثاني للهجرة، بل والإرهـاصات الأولى لها كان مبعثها والدافع إليها التبحـّر في القرآن الكريم، فما من عـلم وضع، إلا وكانت غايتـه خدمة كتاب الله، وتيسيره للدارسين. وقد أُفرد القسم بوصفة أحد أهم موضوعات علوم القرآن التي استرعت اهتمام الدارسين من مفسرين ولغويين، حيزا هاما في مصنفات اللغة وعلوم القرآن، إذ إنه ظاهرة تستحق الدراسة والتحليل من مختلف الزوايا والجوانب. ورغبة منا في أن نعيش مع هذا الكتاب الكريم آثرنا أن ينصب جهدنا على موضوع القسم في القرآن، انطلاقـا من مجموعة من البواعث التي كانت تشدنا إليه شدا، يمكن إجمالها في أنه أثناء تلاوتـنا له تستوقـفنا بعض الآيات التي يقسم فيها الباري - عز وجل- فتـثير فينا مجموعة من التساؤلات؛ ومنها : أكان الله - سبحانه وتعالى- وهـو القاهـر فـوق عباده في حاجة إلى القـسم على ما أقـسم عليه ؟ ولِمَ أقـسم بمخلوقاته ؟ ولم أقسم بتـلك الأمور دون غيرها ؟ ولم افتـتـح به مجموعة كبيرة من السور ؟ وعلام تـدل كثرة القسم في القرآن المكي ؟.
Détails du livre: |
|
ISBN-13: |
978-3-330-79981-3 |
ISBN-10: |
3330799811 |
EAN: |
9783330799813 |
Langue du Livre: |
عربي |
de (auteur) : |
محمد خاين |
Nombre de pages: |
56 |
Publié le: |
12.10.2016 |
Catégorie: |
Lettres, Rhétorique |