الحال والاستقبال في الأفعال: دراسة مقارنة بين العربية والانقليزية

يدعوني ولعي الشديد بدراسة اللغات والبحث عن نقاط الاتفاق والاختلاف بينها الى دراسة اللغات الأكثر استعمالا في العالم وذلك في البحث في أساسيات اللغة ومميزاتها لانّ الإنسان يستعمل بشكل عام اللغة التي يتكلم بها استعمالات لا حصر لتنوعها، سيكون تعدادها متمادا مع لائحة النشاطات التي يمكن أن يباشرها الفكر البشري. فبمقدورنا أن نقول كل شيء، وبمقدورنا أن نقوله كما نشاء. ومن هنا ينشأ اعتقاد واسع الانتشار ولا واع هو كذلك، كما هو الشأن في كل ما يتصل باللغة، أن التفكير والكلام بما هو فعل ناشئ، نشاطان جوهريا متمايزان، يتزاوجان لضرورة الاتصال ، غير أن لكل منهما مجاله وإمكاناته المستقلة، وتقوم إمكانات اللغة في الوسائل المتاحة للذهن لأجل ما يسمى التعبير عن الفكر بالفعل وباللغة. وأبدو في هذا العمل وما يتبعه أي رسالة الدكتوراه في صورة الباحثة التي يسكنها هاجس المقارنة بين لغتنا العربية وغيرها من لغات العالم وذلك بغية ايجاد محل مرموق لهذه اللغة واستعمالاتها بين دول العالم الكثيرة والمختلفة.