أسباب وآثار التحولات الحضرية في مدينة نابلس

تعتبر دراسة أسباب وديناميكيات التحولات الحضرية والآثار المترتبة عليها مهما لتحديد الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المرتبطة بها، وتكمن أهمية الموضوع في كون النمو والتحولات الحضرية تهتم بدراسة ظاهرة توسع الأماكن الحضرية ومعدلات الزيادة السكانية، وتطور البنية التحتية والمؤسسات الخدمية والاجتماعية. وما ينتج عنها من تطورات إيجابية وأخرى سلبية قد لا يحمد عقباها .وحتى نهاية القرن العشرين، فقد كانت مدينة نابلس مدينة صغيرة تتمدد على الممر السهلي الممتد بين جبلي جرزيم وعيبال، وقد كان يسهل التخطيط لمثل هكذا مدينة صغيرة لخدمة سكانها حيث تعتبر مدينة في الأساس ذات وظيفة تجارية واقتصادية، ثم تعددت إلى أكثر من وظيفة. حيث تميزت بوجود الأسواق والشوارع وألازقه الضيقة خاصة في البلدة القديمة، اضافة الى البيوت المتناسقة والمخطط لها عمرانيا بحيث تتلاءم البيوت مع حجم المدينة واحتياجات سكانها، ولم يكن هناك مشكلات تخطيطية حضرية فيها كالتي تعرفها معظم مدن اليوم من تلوث وازدحام مروري أو بطالة . وقد اختلف الأمر في مدن القرن العشرين وبشكل جذري في النصف الثاني من القرن العشرين أي خلال فترة هذه الدراسة اذ شهدت هذه المدينة زيادة في عدد السكان وتوسعت مساحتها أكثر من مرة وتطورت المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والتخطيطية، مما يستدعي دراسة لتحديد أهم هذه المشاكل والخروج بتوصيات مناسبة للتقليل منها.