من سيميائيّة العناوين إلى جدليّة الإنساني الإلهي

يشكّل العنوان مساحة التعارف بين القارئ والكتاب، وفي الخطاب الشعري تحديدًا، يعتبر مدخلًا أساسيًّا لما تطرحه البنية الشعريّة من دلالة وإيحاء، كما يسهم في تعيين التشارك الدلاليّ بينه وبين المتن. وهذا ما سننطلق منه في هذه الدراسة على أنّه إشارة مختزلة ذات بعد سيميائيّ، تدرس من خلالها، البنى الذهنيّة للموجود العينيّ للكلمة، وفضائه التجريديّ، فهو لبنية تأسيس الوعي لدى المتلقّي، وما سنحاول دراسته في هذا البحث هو مقاربة سيميائيّة لعناوين أحد نماذج الشعر العربي المعاصر، وكيف أوصلتنا دراسة العلاقات بين العناوين، إلى إظهار دلالات العلاقة بين الأصل والفرع، الثابت والمتحول، الجزء والكلّ، الذهاب والإيّاب، الانقطاع والاتّصال، الباطن والظاهر، الذهاب والإيّاب، الحياة والموت وصولًا إلى جدليّة الإلهي الإنساني.