تسير مغالطات الملحدين, ضمن ألاعيب كثيرة فيها خيانة للعلم وللحقيقة, فهم غير مكترثين بالحقيقة، ولا بالأصول المنطقية الصحيحة، ولا بالبحث العلمي السليم، فالأدلة العقلية الفلسفية تثبت لنا حدوث العالم من ظاهرة التغير الملازمة لكل شيء فيه، وذلك لأن التغير نوع من الحدوث للصورة والهيئة والصفات، وهذا الحدوث لابد له من علة (سبب)، وتسلسلاً مع العلل للمتغيرات الأولى، سنصل حتماً إلى نقطة بدء نقرر فيها أن هذا الكون له بداية، في صفاته وأعراضه، وفي ذاته ومادته الأولى، وحينما نصل إلى هذه الحقيقة لا بد أن نقرر أن خالقاً أزلياً هو الذي خلق هذا الكون وأمده بالصفات التي هو عليها.وحين لا يُسلِّم هؤلاء الملحدين بمثل هذه الأدلة الفلسفية العقلية, ويريدون أدلة علمية, فإننا نأتيهم بأدلة علمية تثبت حدوث هذا الكون, فقد اكتشف العلم الحديث القانون الثاني للحرارة الديناميكية، وهو القانون الذي يسمى (قانون الطاقة المتاحة) أو يسمى (ضابط التغير)، وهذا القانون يثبت أنه لا يمكن أن يكون وجود الكون أزلياً، إذ هو يفيد تناقص عمل الكون يوماً بعد يوم، ولا بد من وقت تتساوى فيه حرارة جميع الموجودات، وحينئذ لا تبقى أية طاقة مفيدة للحياة والعمل، وتنتهي العمليات الكيميائية والطبيعية، وبذلك تنتهي الحياة.
Book Details: |
|
ISBN-13: |
978-620-0-77628-0 |
ISBN-10: |
6200776288 |
EAN: |
9786200776280 |
Book language: |
عربي |
By (author) : |
عباس صالح مهدي الحسيني |
Number of pages: |
116 |
Published on: |
2020-04-14 |
Category: |
General Humanities |