مما لا شك فيه أن دراسة شخصية مشهورة أثرت في الأحداث تحتاج من الباحث الدقة والصبر في تحليل المصادر التي كتبت عنه، فمنها من سلط الضوء على إيجابيات هذه الشخصية ومنها ما ركز على سلبياتها فقط، فضلاً عمن يحاول طمس الحقائق بقصد أو بدون قصد، وإزاء ذلك كله لا نستطيع أن نتبين الحقيقة بكل أبعادها. فضلاً عن ذلك فدراسة مثل الشخصية توضح لنا الأسباب الكامنة وراء مجريات الأحداث ومسبباتها لأن الحدث لا بد له من شخص يقوم به ودراسة الفاعل تكشف أحداث جديدة من علاقات متشابكة وحقائق ربما غفل عنها البعض. والشخصية من بحثنا هذا تمحورت حول جمال باشا، الذي كان له دور كبير في الحياة السياسية في الدولة العثمانية، إبان تسنم جمعية الاتحاد والترقي دفة السياسة وقد مثل جمال باشا الثالوث الاتحادي مع أنور باشا وطلعت باشا، على أن دور جمال باشا برز بعد دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى، لدى قيادته للجيش الرابع في بلاد الشام وإدارته للمنطقة العربية، وموقفه من حركة اليقظة العربية، التي جرت الويلات للعرب من خلال سياسة القمع التي اتبعها جمال باشا ضد رجال العرب القوميينا ولقد ركزنا في دراستنا على حياته وشخصية ودوره السياسي والعسكري خاصة بعد تسلمه ولاية العراق ثم الشام واعماله وانجزاته العسكرية والسياسية ودوره في جمعية الاتحاد والترقي وموقفه من مخلتف القضايا خاصة خلال الحرب العالمية الاولى حتى مقتله .

Détails du livre:

ISBN-13:

978-620-2-35419-6

ISBN-10:

6202354194

EAN:

9786202354196

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

محمد علي مساعد

Nombre de pages:

272

Publié le:

24.04.2019

Catégorie:

Histoire