المعارج الإيقاعية و الحقيقة الصوتية في التصور الشعري

أصبح الإيقاع كمفهوم لغوي يعني التنظيم بكل أبعاده كونه تنظيمي ينصب على المستوى الصوتي للغة الشعر، وكثيرا ما ارتبط بالوزن الذي يرى كوهن أنه توارد مقطعي محدد للبيت الشعري، لا يخضع بالضرورة لعدد المقاطع وإنما لتكرارها في القصيدة، للوصول إلى صيغة شعرية تنتظم في سياقها القصيدة.مـن هنـا تكمـن أهمية الإيقاع رغم الاختلافات المتباينة حوله، هذا لأن الإيقاع يعوض ما يكون من نقص في اللغات خاصة اللغة الشعرية، وذلك لسيطرة الإيقاع على جميع مستوياتها، وبهذا نجد أن الإيقاع هو خط عمودي يخترق جسد النص من أعلاه إلى أسـفله متقاطعـا مـع خطوطـه الأفقيـة فـي نقطـة ارتكـاز محوريـة، وهـذه الخطـوط الأفقيـة هـي الـوزن والـصور والأفكـار واللغـة التـي تـضل كـتلا جامـدة لا حيـاة فيهـا إلـى أن يخترقهـا خـط الإيقاع.ولما كان للبنية الإيقاعية أهمية بالغة في تشكيل الفضاء الشعري، تناولت الدراسة نماذج من شعر محمــود درويــش، لدراسة بعــض جوانبــه الإيقاعيــة بالتحليل الالي للغة الشعرية .