تفسير الإمام المهدي (جمعاَ وتوثيقاَ ودراسة)

ملخص البحث لتفسير هو أجل العلوم وأرفعها لارتباطه بكتاب الله تعالى، ويجئ هذا البحث إضافة لجهود العلماء في هذا المجال، فإن كتاب الله حري بالبحث والتنقيب، لأن تلاوته عبادة والبحث فيه زيادة في الإيمان وتحصيلاً للأجر بإذن الله تعالى، ورفع لدرجة المؤمن وذكر لله تعالى فالإمام محمد أحمد المهدي واحدٌ من أئمة الفكر الإسلامي في القرن التاسع عشر الميلادي، عاش إبان حكم الدولة العثمانية التي كثرت فيها الطرق الصوفية وازداد انتشارها في السودان، فكان المهدي رجل دين وزهد، فقد نشأ بين خلاوي القرآن وحلقات العلم. وكان يعقد الحلقات لتفسير القرآن الكريم. فقد رأت الباحثة أن تقوم بخدمة هذه المادة، وذلك بجمعها من بطون كتب الآثار مع عناية خاصة بكتاب (الآثار الكاملة للإمام المهدي) وترتيبها بترتيب المصحف ودراستها، ومقارنتها بأقوال المفسرين وتحليل ذلك وتوثيقه من مظانه اشتمل هذا البحث على قسمين وخاتمة تسبقهما المقدمة وتمهيد في تعريف التفسير وأقسامه.القسم الأول: قسم الدراسة وتضمن فصلان:الفصل الأول: الإمام المهدي، عصره وحياته وفيه ثلاثة مباحث.المبحث الأول: عصر الإمام المهدي وبه ثلاثة مطالب.المطلب الأول: الحياة السياسية التي نشأ فيها المهدي وما اتسمت به من الظلم والقهر من الحكام العثمانيين والمحليين.المطلب الثاني: الحياة الاجتماعية التي ساد فيها التعصب العرقي والقبلي بين القبائل .المطلب الثالث: الحياة الفكرية.المبح