مواد وجراحة التجميل في الجزائر

يمر المجتمع الجزائري بمرحلة مؤلمة من الشذوذ المعمم ، والذي تفاقم بسبب التطلعات المتنوعة والمتضخمة التي تؤثر على شرائح كبيرة جدًا من الشباب الذين هم عادة الأطراف الأكثر اهتمامًا بالحراك الاجتماعي.عادة ما يتسبب هذا النوع من الشذوذ في ظاهرة التنشئة الاجتماعية المتوقعة كما وصفها ميرتون. هذا الشذوذ الذي يستمد أصله من مختلف مشاريع التطوير والتحديث غير المكتملة التي عرفها مجتمعنا منذ الاستقلال والتي أدت إلى التنشئة الاجتماعية الذاتية المتوقعة والمتضخمة بين الشباب ، وتربط بشكل مصطنع المجال الرمزي الوطني رمزية المجتمعات الاستهلاكية ، تسبب بالضرورة ثغرات واختلالات متعددة ودفع مجتمعنا نحو غير الواقعي.وهكذا تنشأ فجوة ثابتة بين الإمكانيات الحقيقية للتكوين الاجتماعي والتطلعات التخيلية العميقة لقطاعات كبيرة من السكان ، وبالتالي تتعمق الأزمة الاجتماعية في الجزائر.