صلاح الدين الأيوبي والعلم

عند ذكر أحداث من العهد الأيوبي و عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي بالأخص، يتطرق معظم المؤرخين لعهد البطولات الاسلامية و فتح القدس و معركة حطين، والقليل من الباحثين في تاريخ العهد الوسيط يتطرقون للجوانب الثقافية والعلمية والاجتماعية في ذلك العهد السريع و القصير، والذي تميز بسرعة جريان الأحداث من سقوط سلطانات و دويلات و ظهور سلطانات و دويلات جديدة في العراق و بلاد الشام و مصر.واتسم العهد الأيوبي بشكل عام و عهد صلاح الدين الأيوبي بشكل خاص بعوالم و شواهد النهضة الحضارية، فقد انتشرت في عهده المدارس والمعاهد الدينية ودور التحفيظ، وقد شهدت الحركة العلمية على يديه ازدهارا كبيرا، فضلاً عن دعمه للعلماء ولطلاب العلم.وإلى جانب ذلك خلّد العهد الأيوبي معالماً تاريخية هامة وصل أكثرها حتى يومنا هذا كالزوايا و المدارس والمساجد والجوامع, والبيمارستانات و ماشابه ذلك من صروح حضارية هامة.لذلك يمكننا أن نستنتج و نقول بأن العهد الأيوبي كان بالأكثر عهد نهضة و ازدهار في تاريخ الحضارة الاسلامية إلى جانب كونه عصر استفاقة و عهد وحدة اسلامية في وجه الحروب الحملات الصليبية ذلك الحين.