هذا الكتاب يحاول مقاربة كاتبين بشكل مقتضب، لكنه لافت. الكاتب الأول هو كاتب غربي، فرنسي جزائري النشأة. أما الكاتب الثاني، فهو مغربي من أصل أمازيغي. كلاهما له بصمته في تاريخ الأدب وكلاهما لعب دورا هاما في تغيير بنية السرد والرواية. كل على طريقته، في محاولة لفهم واقع سليط. واقع عبثي تمليه الظروف وتصنعه أحداث غير مرتقبة، لكنها تبقى أحداثا مميزة قائمة بذاتها. الكتابة هنا، فعل إرادي يحاول سبر كل ما هو لا إرادي، كل ما يجعل من الانسان ملهما ومفكرا، يحاور اليومي ويقاربه من زاوية الملاحظ والمجرب والخبير. الكتابة إذن، تصبح أداة للتفكير ومنهجا للحياة وطريقة للتعبير الجاد والملتزم، بغية رصد متغيرات معيشية، تبدو بسيطة لكنها تبقى أساسا لوجود عابر تحكمه قوى خفية وتسيره ضوابط معينة خارجة عن إرادة الشخص وبعيدة عن اختياراته. ألبير كامي، الفيلسوف المرهف الذي تميز بكتاباته المتفردة بأسلوبها وأفكارها ورؤيتها الواقعية لعالم ينحو نحو نهاية محتومة في محاولة لبلوغ أبدية مستحيلة، لازال يحكي الكثير من خلال روايته الغريب. الرواية التي طبعت مساره وخلدت اسمه وارتبط وجودها بوجوده. محمد شكري يشبه ألبير كامي كثيرا. لأنه هو الآخر ارتبط اسمه بروايته الخبز الحافي. حيث أصابته لعنة صاحب الكتاب الوحيد، رغم أنه ألف كتبا أخرى إلا أن الخبز الحافي ظلت الرواية التي أشهرته وجعلته في مصاف الكتاب العالميين...

Détails du livre:

ISBN-13:

978-620-2-79238-7

ISBN-10:

6202792388

EAN:

9786202792387

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

نادية بيروك

Nombre de pages:

72

Publié le:

09.02.2021

Catégorie:

Sciences humaines générale