نظرية التقابل والتداخل عند الشهاب القرافي

نظرية التقابل والتداخل أطروحة بسيطة تجمع فروعا كثيرة، خلاصتها أن كثيرا من الأمور الطبيعية والعقلية والشرعية تقوم على طرفين أو أكثر متقابلين تقابل تناقض أو تضايف أو تضاد أو اختلاف، بينهما وسط أو وسائط تجمع بين خصائص الطرف الأول والثاني، وأن هذا التقابل والتداخل مؤثر في الأحكام الشرعية وأقوال وآراء العلماء في كل المجالات. وقد تتبع هذا البحث نماذج من أصول تلك الفرضية وأدلتها في القرآن والسنة، وبعض جذورها التي سبقت الشهاب القرافي وأنواعا من فروعها التي لحقته، وظهر أنها ذات أصل مكين في الأصول والفروع على حد سواء، كما أن لها امتدادات إلى شتى أنواع العلوم والمعارف العقلية مثل المنطق والرياضيات وعلم الكلام، والشرعية مثل العقيدة والفقه والأصول، واللغوية مثل علوم النحو والصرف والبلاغة، والعلوم الطبيعة مثل الأحياء والتشريح والجغرافيا وغيرها من المجالات