أسطرة الأسطورة في شعر آمال رضوان

أصبح توظيف الأسطورة في النص المعاصر قضية محورية يجب الالتفاف إليها، وكشف النقاب عنها، وعن أسباب توظيفها، فصلة الشعر بالأسطورة قديمة، والشاعر الحديث عاد للأساطير القديمة ووظّفها في شعره للتعبير عن تجاربه تعبيرا غير مباشر، فذوّب الأسطورة في بنية القصيدة لتصبح من صميم تركيبها، مما يمنحها كثيرا من السمات الفاعلة في بقائها، وإنقاذها من المباشرة، والتقرير، والخطابية. تتقصّى الدراسة أثر "دموزي وعشتار" في شعر آمال رضوان؛ للكشف عن البعد الـ "مابعد" أسطوري في شعرها، وفق منهج التفكير الأسطوري، الذي ما انفكّ يتلبس الإنسان منذ بدء الخلق إلى عصرنا الحالي، في ظل أسطورة جديدة مبتكرة، تجنح إلى أسطرة أسطورة تكشف عن المؤثرات التي بلّرت شخصيةَ الشاعرة الفنية، وسبر أعماق نفسها، متخذا من ديوان "أدموزك وتتعشترين"، المؤثث بالوعي الإدراكي جسرا للعبور إلى عالم الأسطورة بشخوصها ودلالاتها، أو أطيافها وتأويلاتها، والتعالقات الكاشفة للخيط السحري الذي يربطهما، للخروج بأسطورة مؤسطرة تربط الماضي بالحاضر بالمستقبل.